أضيف بتاريخ: 25 - 05 - 2017
أضيف بتاريخ: 25 - 05 - 2017
ويعد الفصام أو الشيزوفرينيا من أهم الفئات التي تنتمي إلي الاضطراب العقلي ـ الذهاني, ويشكل الفصاميون 80% تقريبا من مرض الذهان. والفصامي كأي مضطرب ذهاني أخر يفقد صلته المعقولة بالواقع, وكثيرا ما يعزف عن الاتصالات الاجتماعية , ويستخدم أساليب شاذة في تواصله الفكري مع الآخرين. فكلماته غير مترابطة ومبهمة وغامضة. ويبدو من الناحية الوجدانية كأنه عاجز عن اختيار أي من الانفعالات الوجدانية ,بسبب ما يمتلكه من تبلد وجداني , ومعتقداته الزائفة(هواجسه) كثيرة وقوية, وتتخذ عدة صور كالشك والغيرة والتوجس, وفي الحالات الشديدة تتملكه هواجس قوية من العظمة أو الاضطهاد . وفي بعض حالات الفصام تكون المعتقدات الزائفة سواء بالعظمة أو الاضطهاد هي الغالبة , وفي هذه الحالة يسمي هذا النوع من الفصام (بالبارانويا).
وبالرغم من التناقض بين العظمة والاضطهاد فغالبا ما يتلازمان لدي الفصاميين , مما يحير الطبيب النفسي في فهم السلوك الفصامي مثلما تحيره غرائب اخري في سلوك الفصاميين. وتتملك بعض الفصاميين إدراكات حسية زائفة يطلق عليها الأطباء العقليون هلاوس ذهانية (hallucinations).
وأكثر أنواع تلك الهلاوس شيوعا هي الهلاوس السمعية التي يصر من خلالها الشخص علي أنه يسمع أصواتا حقيقية (لا يسمعها الناس من حوله) قد تكون واضحة أو مبهمة, وقد تكون لأناس ميتين أو أحياء أو مشاهير …..إلخ. وهناك الهلاوس البصرية التي تختلف عن الخداعات البصرية التي نتعرض لها , في أنها تأخذ شكل يقين لدي الشخص بأنه يري أخيلة أمامه يتحدث معها بصوت مسموع من دون أن يراها من يحيطون به من الأخرين .
ومن أنواع السلوك المرتبطة بالذهان ما يسمي ب(الهوس), والشخص المهووس تجده في حالة استثاره تامة.. لا يكف عن الكلام , والانتقال من موضوع إلي موضوع أخر , وهو يشابه الفصامي في سلوكه مضطرب وتفكيره تسيطر عليه هواجس, إلا أن هواجسه تتركز حول القوة والعظمة, مما يجعله يعتقد بأنه قادر علي كل شيء بدءا من النزوات الجنسية إلي الانقلابات السياسية.