أضيف بتاريخ: 19 - 10 - 2016
أضيف بتاريخ: 19 - 10 - 2016
أكثر ما يشغل الأم هو صحة أطفالها ، ولعلنا نعلم أن الصحة ليست دائماً بالغذاء السليم فقط ، ولكن أيضاً الصحة النفسية أمر مهم لايجب الإنشغال عنه أو تجاهله في جميع الأعمار وفي هذا المقال سوف تتعرفين على الكثير من الأعرض التى تجعلك أما تطمئنين على صحة طفلك أو تتاكدين أنه بحاجة للمعالجة . واكتشاف المرض النفسي في الأطفال يشمل على صعوبات كثيرة ولذلك تمر حالات كثيرة دون الاكتشاف والعلاج المبكر لذلك كان من الضروري أن يتعرف كل أب وأم على أهم علامات المرض النفسي التي يمكن أن تظهر فى الأطفال . لماذا يصعب التعرف على المرض النفسي فى الطفل؟ التعرف على المرض النفسي في الطفل يكون راجعاً للبالغين فى حياته مثل الأب والأم ومعظم الآباء والأمهات لا يوجد لديهم فكرة عن أعراض هذه الأمراض بشكل عام وحتى إذا تعرفوا على الأعراض الهامة فقد يكون من الصعب التفرقة بين المرض النفسي والسلوك الطبيعىي للطفل إلى جانب الصفات النفسية المعتادة من المرض النفسي وتكلفة الأدوية وما إلى ذلك مما قد يمنع الآباء من طلب المشورة من متخصص .
– اضطرابات القلق : مثال الوسواس القهري ، اضطراب ما بعد الصدمات ، أو أنواع الفوبيا (الخوف المرضي).
– اضطرابات النشاط الزائد والتي تتضمن نشاطاً زائداً عن الطبيعي وعدم القدرة على التركيز .
– التوحد والذى يظهر قبل سن 3 أعوام وتختلف أعراضه بشكل كبير ولكنها تتركز على مشكلات الواصل مع الآخرين .
– اضطرابات الطعام .
– اضطرابات الحالة المزاجية : مثل إكتئاب الاطفال أو الاضطراب ثنائى القطبين .
– الفصام حيث يفقد الشخص العلاقة بالواقع .
التغيرات المزاجية : مشاعر الحزن والانفصال عن الآخرين فى آخر أسبوعين ، ما يؤثر على علاقاته بالآخرين أو أنشطته في المدرسة أو المنزل
المشاعر القوية : انتبهى لأي مشاعر تؤثر بشكل واضح على سلوك الطفل مثل خوف شديد غير مُبرر أو توتر أو اضطرابات .
تغيرات في السلوك : لاحظي أى تغيرات كبيرة في سلوكياته خطيرة أو خارج الطبيعى مثل الرغبة في إيذاء الآخرين أو العنف أو الاستمرار فى الاشتباك مع الآخرين.
صعوبات في التركيز .
فقدان في الوزن غير واضح السبب .
إيذاء جسدي قد يكون دليل على محاولات أو أفكار انتحارية .
تحدثي مع الطبيب المعالج للطفل واشرحي له السلوكيات التي تلاحظين أنها غير طبيعية ويمكنك أيضاً سؤال المعلم وأصدقاء الطفل المقربين إذا لاحظوا أيضاً هذه السلوكيات وناقشي هذا مع الطبيب .
يتم تشخيص هذه الأمراض عن طريق الأعراض التي تظهر على الطفل والتأثير الذي تحدث على حياته بشكل عام ولكن لا يوجد أى فحوصات خاصة يمكنها تشخيص هذا النوع من الأمراض ويمكن أن يقوم الطبيب بتحويل الطفل إلى متخصص فى العلاج النفسي أو عامل اجتماعي والذي سوف يدرس حالة الطفل ويُشخص المرض على أساس المواصفات التي توجد فى إرشادات الجمعية الأمريكية للطب النفسي .
سوف يسألك الطبيب أيضاً عن أسباب هذه السلوكيات ، هل يعانى الطفل من أمراض أخرى ،هل كانت هذه السلوكيات موجودة دائماً ، هل عانى أحد أقاربه من حالة مماثلة ، بالإضافة للإستعانة برأى المعلم أو أي شخص آخر مقرب يمكنه ملاحظة سلوك الطفل ولكن يبقى التشخيص أصعب في الأطفال لأن الطفل من الصعب أن يعطي إجابات واضحة عن مشاعره وأفكاره.
– الجلسات النفسية : من خلال التحدث والعلاج السلوكي حيث يتعلم الطفل عن مشكلته وكيفية التعامل معها واكتساب مهارات للتعامل مع مشاعره بصورة صحية .
– الأدوية : بعض مجموعات الأدوية قد يرشحها الطبيب حسب الحالة مثل مضادات الإكتئاب ، المنشطات العصبية ، مضادات القلق ، أو مضادات الفصام . العديد من الحالات تستفيد بشكل جيد من مزج هذه العلاج معاً ويحدد ذلك الطبيب من خلال دراسة الحالة وتحديد الأفضل لها مع الأخذ في الإعتبار الأعراض الجانبية والفوائد في كل حالة .
احرصي على استشارة الطبيب عن أساليب التعامل مع الطفل و حل مشكلاته وكيف تتصرفين في حالة ظهور سلوكه الغير سليم .
احرصى على القيام معه بأنشطة تجعله سعيداً ووجهي له المدح فى المواقف الحسنة التي يفعلها إلى جانب تعلم مواجهة المواقف الصعبة بشكل صحي ويمكنك أيضاً التفكير فى الإنضمام لمجموعات المساعدة المشابهة لحالة طفلك .
من الضرورى أيضاً أن يعلم المعلمون في المدرسة بحالة طفلك وكيفية التعامل معها والتواصل معهم يحقق أفضل خطة علاج والحفاظ على مستوى الطفل الأكاديمي ولا تنسي أن طلب العلاج والمشورة مبكراً يساعد طفلك بشكل كبير فلا تتردي خوفاً من الوصمة النفسية أو نظرة المجتمع.