إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه – – – – وصدق ما كان يعتاده من توهم
الإسقاط هي حيلة دفاعية ينسب فيها الفرد عيوبه للناس بشكل اوضح هو اختلاق التبريرات والأعذار التي تُلقى من الشخص المريض على من حوله سواءً كانوا أشخاصاً بعينهم أو على أحوال وظروف تجري من حوله ، ومقصده من إلقاء هذه التبريرات والأعذار هو التهرب من المسؤلية الفشل أو الخلل الذي وقع به في ناحية من نواحي حياته.
ان آلية الاسقاط هي الية نفسية لا شعورية بحتة وهي عملية هجوم لاشعوري يحمي الفرد بها نفسه بالصاق عيوبه ونقائصه بالاخرين، كما انها عملية لوم الاخرين على ما فشل هو فيه بسبب ما يضعونه امامه من عقبات وما يوقعونه فيه من زلات او اخطاء ،فيقول الشخص في لاشعوره : انا اكره شخص ما ولكني اقول هو يكرهني، هنا أريد ان اخفف من اثمي ومشاعري الدفينة تجاه ذلك الشخص ويقول علماءالنفس اذا ما قارنا الاسقاط بالتبرير، وكلاهما حيل دفاعية يلجأ اليها الفرد فأننا نجد ان الاسقاط عملية دفاع ضد الاخرين في الخارج، اما التبرير فهي عملية كذب على النفس ويضيف علماء النفس ان الاسقاط اذا كان قائماً على شعور عنيف بالذنب ادى إلى حالة اضطراب البرانويا او ما يصاحبه من هذاءات وهلاوس.
الدوافع والاسباب
تبدأ مراحل الاسقاط النفسي لدى الانسان حينما يتعرض في حياته إلى حالة إخفاق .
سواء في دراسة أو عمل أو زواج أو مشروع تجاري أو أي تجربة تتعلق بمستقبل الإنسان.
فيبدأ يشعر بنقص حاد في قدراته لأنه لم يقتنع أن الاخفاق جزء من حياة الانسان.
كما هو النجاح جزء من حياة الانسان
الحالة الطبيعية للانسان حينما يخفق أن يبدأ في توجيه الإنسان لمعرفة أسباب الاخفاق .
ولكن في حالة المصاب بالاسقاط النفسي:
يبدأ عقل المصاب بربط الاخفاق بتأثير الناس المحيطين به من أقارب أو أصدقاء.
فيبدأ المصاب بتوجيه أصابع الاتهام سرا إلى أشخاص محددين.
إلى هنا نقول أنه مصاب بحالة اسقاط نفسي ولكن لم يصل لدرجة الحالة المرضية
ولكن يدخل المصاب بالاسقاط النفسي إلى حالة المرض
حينما تترجم كل تلك الاسقاطات إلى اتهامات معلنة أو اعتداءات أو محاولة انتقام.
تطور المرض
مرحلة الشك : لا يثق مطلقا في أي إنسان حتى أقرب الناس إليه وإن أعطى ثقته لأحد يبقى أيضا يدقق من ورائه
مرحلة قراءة الأفكار : فهو بهذه الحالة يصل إلى درجة تصديق ذاته وأفكاره والاقتناع أن الأخرين دائما على خطأ فيبدأ في قراءة أفكارهم وتبرير كل تصرفاتهم وفقا لما يراه
تأتي آخر مرحلة وجميع المراحل مرتبطه ببعضها
فهو ينتقل إلى مراحل أخرى مع الاحتفاظ بكل صفات المرحلة التي سبقتها
وآخر مرحلة في الاسقاط النفسي
هو ارتكاب أخطاء كبيره جدا مع الشعور بأن ما يقوم به خطأ
ولكن لأنه يملك القدرة على اسقاط أخطائه على الاخرين
فهو لا يتردد من ارتكاب أي خطأ
وهنا تأتي صورة الاسقاط على أن يقوم المصاب بنقد حاد وجارح لكل التصرفات الخاطئة
التي يراها من الآخرين بحجة محاربة الخطأ
وخاصة تلك الأخطاء اللتي يقع هو فيها تجده من أشد الناقدين والمحاربين لها
علاج الاسقاط النفسي
يعتبر الاسقاط النفسي في مراحله الأولى سهل المعالجه من المصاب نفسه
فهو يستطيع أن يتجاوز المرحله الاولى بسلام إن كانت الظروف المحيطه تساعده على ذلك
ولكن لمجرد دخول المصاب لمراحل متقدمة هنا يجب تدخل الطب النفسي