إن الخجل مشكلة تواجه العديد من الأشخاص، وتجعلهم متقوقعين على أنفسهم، الأمر الذي يسبب لهم إرباكاً في التعامل مع الناس، كما قد يتسبب في هضم بعض حقوقهم لخجلهم من التعبير عما يدور في خلدهم، وحلّ هذه المشكلة لا ريبَ يشكّلُ مفتاحاً أساسياً للتّحلي بشخصية، لذا فإننا نقدم في هذا المقال عدداً من الأمور التي يمكن اتباعها للتخلص من الخجل الاجتماعي.
معالجة مشكلة الخجل
أحضر ورقة وقلماً، واجلس مع نفسك في مكان هادئ، أنت تعترف بأنك خجول، ولكن صارح نفسك بكتابة جميع الأسباب التي تجعل منك خجلواً، هل مظهرك الخارجي على سبيل المثال يعيق من تواصلك مع الأخرين؟ كالسمنة والنحافة على سبيل المثال، خذ وقتاً كافياً لكتابة كل ما تراه سبباً لهذه المشكلة، ثم اقرأها بتمعّن واكتب حل كل مشكلة على ورقة أخرى، مثلاً إن كانت سمنتك هي السبب فيمكنك كتابة الحل بالتالي: الوصول إلى الوزن المثالي، بعد ذلك اكتب الوسائل والخطوات التي يمكن اتباعها للوصول إلى هذا الهدف كاتباع حمية غذائية والقيام بتمارين رياضية، وهكذا مع باقي الأسباب التي كتبتها، واحرص على النظر لتلك الورقة بين فينة وأخرى، لتقيّم مدى إنجازك لكل هدف. ابحث في أعماقك عن مواهبك وميّزاتك، ونمِّها بتطويرها وتخصيص وقت لذلك يومياً، فإن لم تستطع فأسبوعياً أو شهرياً، وثق بها، فثقتك بها ستنعكس على من حولك وستلاحظ إعجابهم بها أيضاً، وتأكد بأن نورها سيغطي على نقاط ضعفك، مع العلم أن نقاط الضعف لن تكون عصيّة على حلّها إذا ما عزمت على ذلك في قرارة نفسك. اشترك في نشاطات اجتماعية، كالتسجيل في نوادٍ رياضية كنادي ركوب الخيل أو المراكز الثقافية، كمركز لتعلّم اللغات وغيرها من الأماكن التي من الممكن أن تجد فيها إشباعاً لهواياتك ومواهبك، ففي مثل هذه الأماكن تتفاعل مع عدد كبير من الناس، فتعتاد على هذا الأمر ويزيد من تفاعلك مع الآخرين بشكل جيّد، ينمّي مهارتك وشخصيّتك في الاتصال والتواصل مع الآخرين. عبّر عن آرائك بحرية ولكن بطريقة لبقة، ولا تتردد في قول “لا” لكل ما لا يعجبك، فهناك فروق فردية بين كل شخص وآخر، ولا بأس من اختلافك مع الآخرين، شرط ألّا تتعدّى على حريات الآخرين كحرية العقيدة، ولا تجبر نفسك على عمل شيء لا تقتنع فيه أو لا تحبه، واكتفِ بقول لا فذلك لا يناسبني، واعلم بأنك لست مضطراً لإعطاء لائحة من التبريرات لموقفك، فلك الحق بقبول ما تريد ورفض ما تريد بكل بساطة.