أضيف بتاريخ: 09 - 06 - 2019
أضيف بتاريخ: 09 - 06 - 2019
إنّ الضّغط النفسيّ هو ذلك الشعور السلبيّ الذي يُصيب الإنسان عند التعرُّض للضّغوطات التي تفوق قدرته على التحمُّل، وهو يختلف في نوعه وشدّته من شخصٍ إلى آخر؛ تبعاً لشخصيّة الإنسان وقدرته على التحمّل، ومن الجدير ذكره أنّ النّسبة القليلة من الضّغط النفسيّ تُعدّ أمراً جيّداً؛ فهي تدفع الشّخص عادةً لخوض التحدّيات، أو إنجاز الأمور المهمّة، أو اتّخاذ القرارات اللحظيّة، والتّحضير للامتحان مثلاً، ولكن إن تجاوز هذا الضّغط النفسيّ حدوده فإنّه سيعطي أثراً عكسيّاً، خصوصاً إذا استمرّ لفترةٍ طويلةٍ، مسبّباً بذلك الكثير من المشاكل الصحيّة والنفسيّة والعاطفيّة. يستجيب الجسم تلقائياً لكلّ ما يتعرّض له، وفي حالة الضّغط النفسيّ والخطر المُحدِق فإنّه يستجيب إمّا بالإقدام وإمّا الهرب، فعند التعرّض إلى أمرٍ مفاجئٍ يشكّل ضغطاً كبيراً أو خطراً حقيقيّاً، فإنّ الجسم يفرز تلقائياً هرموناتٍ معيّنةٍ، مثل: الأدرينالين، حيث تكون هذه الهرمونات هي المسؤولة عن الاستجابات التلقائيّة، فترفع معدّل ضربات القلب وضغط الدم؛ لتزداد كميّة الأكسجين الواصلة إلى العضلات، وبهذا تزداد سُرعة التنفّس وكميّة التعرّق، وكل ردود الأفعال تلك تجعل الإنسان مستعدّاً للتصرّف في حالة الخطر المحتمَل، وهذا ما يساعد على البقاء والهروب من المخاطر، أمّا ضغوط الحياة اليوميّة النّاتجة عن المشاكل الماديّة أو ضغوط العمل، فإنّها لا تسبّب بالضّرورة ردّة فعل الكرّ والفرّ، ولكنّها تؤدّي إلى إفراز الهرمونات الّتي تَزيد ضغط الدّم، وضربات القلب، وسرعة التنفّس، وإذا ازدادت ردّة فعل الجسم تجاه هذه الضّغوطات فهي على المدى الطويل ستؤثّر سلبيّاً على صحّة الإنسان